كان هناك ولد صغير يزور بيت جدته في مزرعتها وخرج يوما ليتعلم التصويب على الأهداف ...فكان يلعب ويتدرب على الأخشاب ولكنه لم يستطع أن يصيب أي هدف. حزن الولد وتوجه إلى بيته للعشاء وهو بطريقه إلى المنزل وجد بطة جدته المدللة. و من باب الفضول صوب عليها فأصابها في رأسها فماتت فصدم الولد وحزن لأنه قتل بطة جدته وبلحظة رعب، أخفى البطة بين الأحراش لكنه فوجئ بأن أخته زينب رأت كل شيء و لكنها لم تتكلم بكلمة. بعد الغذاء في اليوم الثاني، قالت الجدة: هيا يا زينب لنغسل الصحون ولكن زينب ردت: "جدتي، إبراهيم قال لي أنه يريد أن يساعدك بالمطبخ" ثم همست بأذنه: أتتذكر البطة ؟ وفي نفس اليوم سأل الجد إن كان يحب الأولاد أن يذهبوا معه للصيد ولكن الجدة قالت: أنا آسفة، ولكنني أريد من زينب أن تساعدني في تحضير العشاء فابتسمت زينب وقالت: لا مشكلة، لأن إبراهيم قال لي أنه يريد أن يساعد هو الجدة في تجهيز العشاء و همست بأذنه مرة ثانية: أتتذكر البطة ؟ وذهبت زينب إلى الصيد وبقي إبراهيم للمساعدة. و بعد بضعة أيام صار إبراهيم يعمل واجبه وواجب أخته وهكذا ... لم يستطع الولد الاحتمال أكثر، فذهب إلى جدته واعترف لها بأنه قتل بطتها المفضلة جثت الجدة على ركبتيها، وعانقته ثم قالت: حبيبي، أعلم. فقد كنت أقف على الشباك ورأيت كل شئ ولكن لأني أحبك ولأنك اعترفت بخطئك فقد سامحتك، وكنت فقط أريد أن أعلم إلى متى ستحتمل أن تكون عبدا لزينب ؟ . . ولله المثل الأعلى أخي الكريم .. أختي الكريمة مهما فعلت من ذنوب فلا تترك نفسك عبدا للشيطان و الناس يجب أن تعلم أن الله تعالى موجود ويراك ويعلم أفعالك كلها ويريدك أن تتأكد أنه يحبك وأنه يسامحك إن استغفرته فلا تجعل معصية تأسرك وسارع بالاستغفار