السماء السادسة
ثم ارتقينا إلى السماء السادسة وبينها وبين السماء الخامسة خمسمائة عام وسمكها مثل ذلك فطرق جبريل بابها فقال خزنتها من هذا قال جبريل قالوا ومن معك قال محمد قالوا مرحبا بك وبمن معك ففتحوا لنا الباب ودخلناها فإذا هى سماء من ياقوت خضراء اسمها الخالصة ورأيت فيها من خلقة ربى عز وجل ملكا عظيما جالسا على كرسى من نور نصفه من ثلج ونصفه من نار فلا النار تذيب الثلج ولا الثلج يطفىء النار وهو ينادى سبحان من ألف بين الثلج والنار اللهم ألف بين قلوب عبادك المؤمنين على طاعتك والملائكة تقول آمين فقلت يا جبريل من هذا قال هذا ملك خلقة الله ووكله بأكناف السموات وهو أنصح الملائكة إلى أمتك يدعولهم بهذا الدعاء إلى يوم القيامة ثم تقدمت إليه وسلمت عليه فرد على السلام وقال مرحبا بحبيب رب العالمين ورأيت رجلا كهلا طويلا الشعر عليه مدرعه من صوف أبيض يتوكأ على عصا يكاد شعره يغطى جسمه له لحية بيضاء على صدره فقلت من هذا يا أخى يا جبريل قال هذا أخوك موسى بن عمران فضله الله بكلامه وجعله كليما له ادن منه وسلم عليه فدنوت منه وسلمت عليه فنظر إلى وجعل يقول يزعم بنوا إسرائيل أنى أكرم الخلق على الله وهذا أكرم منى على ربه هذا النبى القرشى الهاشمى العربى الملكى الأبطحى هذا الحبيب هذا الكريم العظيم هذا محمد الأمين بن عبد الله بن عبد المطلب ثم قال مرحبا بلأخ الصالح والنبى الناصح ثم دعا لى ولأمتى بالخير والبركة واصطفت الملائكة صفوفا وصليت بهم ركعتين على ملة إبراهيم الخليل ثم أرتقينا إلى السماء السابعة فى أسرع من طرفة عين